انتهى مشوار قلب دفاع منتخب لبنان لكرة القدم نور منصور في نهائيات كأس آسيا المقامة في قطر، وذلك بعد تعرّضه للإصابة خلال المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي مع المنتخب الصيني، ضمن الجولة الثانية لمباريات المجموعة الأولى.
وكان منصور الذي اختاره المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش أساسياً امام قطر والصين على التوالي، قد شعر بالإصابة في أول ربع ساعة من المباراة قبل ان يترك مكانه على أرض الملعب لزميله أليكس ملكي في الدقيقة ١٨.
وخضع ثالث أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات الدولية (لعب ٦٧ مباراة مع المنتخب) بعد الثنائي حسن معتوق ومحمد حيدر، لفحوصاتٍ دقيقة في اليوم التالي للمباراة حيث تبيّن بحسب ما أفاد معالج المنتخب إيلي متني أنه "مصاب بتمزّقٍ من الدرجة الثانية في العضلة الضامة لفخذه الأيسر، يتوقّع أن يبعده عن الملاعب من ٦ إلى ٨ أسابيع".
وبذلك تكون لعنة الإصابات قد حرمت لبنان من لاعبٍ مهمٍ إضافي، إذ قبل كأس آسيا كان قد خسر جهود المهاجمين كريم درويش وزين فران لإصابتين في الركبة، ومن ثم اضطر فيليكس ملكي لمغادرة البعثة بسبب إصابةٍ عضلية، بينما لا يزال جهاد أيوب الذي يتدرّب منفرداً غير قادرٍ على المشاركة في المباريات للسبب عينه.
هذا وقد طمأن الجهاز الطبي للمنتخب بأن الظهير الأيسر نصار نصار سيكون جاهزاً للعب بعدما غاب عن اللقاء الأخير أمام الصين كإجراءٍ احترازي بعد شعوره بإنزعاجٍ في فخذه الأيسر، والأمر عينه بالنسبة إلى لاعب الوسط وليد شور الذي لعب دوراً أساسياً في المباراة الأولى وشارك في الدقائق الأخيرة من المباراة الثانية.
وحرصاً على تجهيزهم بشكلٍ مثالي للقاء الحاسم أمام طاجيكستان الاثنين المقبل (الساعة ١٧:٠٠ بتوقيت بيروت)، يتابع الجهازان الفني والطبي الوضع البدني للاعبين بدقّة، وقد خضع قسمٌ منهم لجلسة تعافي في مستشفى "أسبيتار" الشهير والمتخصّص في الطب الرياضي عبر استخدام احدث التقنيات الموجودة فيه.