تجبر الاحتجاجات المتصاعدة في الجامعات الأميركية الرئيس جو بايدن على توخي الحذر في إدانة معاداة السامية، مع دعم حق الشباب الأميركي في الاحتجاج ومحاولة الحد من الأضرار السياسية في الأمد الطويل.
وفيما تواجه المظاهرات المنتشرة في الجامعات الأميركية قمعاً عنيفاً من قوات إنفاذ القانون واحتجاجات مضادة، تنهال سهام النقد من قوى اليسار واليمين على بايدن بسبب سياساته تجاه إسرائيل.
وفكّكت الشرطة بالقوة الخميس مخيماً نصبه محتجون في حرم جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، فيما التوتر حول الحرب في قطاع غزة يعتمل في حرم جامعة أميركية. وأوقف عشرات المتظاهرين الواحد تلو الآخر، وجرى تقييد أيديهم قبل أن تقتادهم قوات الشرطة.
وأظهرت مشاهد بثها الإعلام حول العالم عناصر الشرطة الذين تسلحوا بوسائل مكافحة الشغب، يزيلون ألواحا خشبية فضلا عن أسلاك فيما أوقفوا عدة محتجين.
وفي الوقت نفسه، عملت الشرطة على تفكيك المنصات الخشبية والألواح الخشبية المحيطة بالمخيم وأزالت الخيام بينما هتف المتظاهرون "فلسطين ستتحرر".
وشرعت شرطة في وقت متأخر من ليل الأربعاء بفك اعتصام للطلبة في جامعة كاليفورنيا ووصل العشرات من أفراد الشرطة إلى حرم الجامعة لدعم فض الاعتصام ما تسبب بوقوع اشتباكات بين الطرفين وإطلاق الغاز المسيل للدموع وتوقيف بعض الطلبة.
وتأتي جهود إنفاذ القانون صباح الخميس بعد أن أمضت عناصر الشرطة ساعات في التهديد عبر مكبرات الصوت بإجراء اعتقالات إن لم يتفرق المعتصمون. وتجمع المئات في الحرم الجامعي، سواء داخل خيمة محصنة أو خارجها، دعماً لهم.
وجاء إجراء الشرطة بعد ليلة من انتظار إدارة جامعة كاليفورنيا وشرطة الحرم الجامعي لساعات لوقف هجوم المحتجين ومتظاهرين مضادين لهم.