أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن "بلاده تتعامل بإيجابية مع أي مبادرة لتحسين العلاقات مع تركيا"، مشيراً إلى أنه "لم يسمع هدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من اللقاء معه".
وأضاف في تصريحات خلال إدلائه بصوته في انتخابات مجلس الشعب، أنه "إذا كان اللقاء مع أردوغان سيحقق مصلحة سوريا سأقوم به". وتابع قائلاً "يجب انسحاب تركيا من أراضينا، ووقف دعم مجموعات مسلحة".
كما أوضح أن "تركيا دولة جارة ويجب أن تكون علاقاتنا معها طبيعية"، وشدد على أن "إزالة أسباب الخلافات ستعيد العلاقات الطبيعية مع تركيا".
وأعلن أردوغان، الأسبوع الماضي، أنه قد يدعو نظيره السوري إلى تركيا "في أي وقت"، من دون أي تفاصيل أخرى.
في حين أكد مسؤول تركي، أن موعد اللقاء الذي سيجمع الرئيسين "غير محدد".
وكان الرئيس التركي قد جدد دعوته لنظيره السوري عند عودته من ألمانيا حيث شاهد مباراة تركيا وهولندا في إطار كأس أمم أوروبا لكرة القدم، حيث قال: "قد نوجه دعوة للأسد في أي وقت".
وأوضح أردوغان للصحافيين أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحتملة إلى تركيا قد تفتح فصلا جديدا في العلاقات التركية السورية.
بالمقابل، أكد الأسد بعد استقباله مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف الأربعاء الماضي، انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية وما طالبت به دمشق أنقرة. وأوضح الأسد أن الغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين سوريا وتركيا، لافتا إلى ضرورة محاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته.