كشفت وكالة "رويترز" عن رسائل بريد إلكترونية بشأن غزة كتبتها مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع الأميركية لكن إدارة بايدن غضت النظر عنها. إذ أرسلت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي السابقة دانا سترول رسالة تحذيرية في ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٣
في بداية العدوان على غزة كتبت المسؤولة عن البنتاغون آنذاك رسالة إلى كبار مساعدي بايدن حذرت فيها من أن الإجلاء الجماعي للفلسطينيين سيسبب كارثة إنسانية وقد ينتهك القانون الدولي. وسيؤدي إلى توجيه إتهامات ضد إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وستتعرض العلاقات الأميركية في العالم العربي للخطر
رسائل البريد الإلكتروني التي راجعتها "رويترز" أظهرت رسالة من نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العلاقات العامة العالمية ييل روسو قال فيها إن "الولايات المتحدة متهمة بالتواطؤ مع جرائم حرب محتملة بسبب سكوتها على الأعمال التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين".
روسو حث البيت الأبيض على اتخاذ إجراءات سريعة لتغيير موقفها المتمثل في الدعم غير المشروط لإسرائيل وعملياتها العسكرية في غزة. وبعد أشهر من رسالته استقال من منصبه ورفض التعليق عن السبب ذاكراً أنها لأسباب شخصية.
مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربا ليف أعادت إرسال رسالة روسو التحذيرية إلى مسؤولي البيت الأبيض وكبير مستشاري بايدن وأضافت أن العلاقة مع شركاء واشنطن العرب معرضة للخطر كذلك.
بعد أن سرد المسؤولون مخاوفهم تلقوا هذه الرسالة من كبير مستشاري الرئيس الأميركي: إذا كان السؤال هل ينبغي لإدارة بايدن أن تدعو لوقف إطلاق النار فإن الإجابة لا ومع ذلك فإن واشنطن تدعم بنسبة ١٠٠% الممرات الإنسانية وحماية المدنيين.