في خطوة مثيرة للجدل أعلن مسؤول وحدة الأنشطة الإعلامية في حزب الله الشيخ علي ضاهر إضاءة صخرة الروشة في 25 أيلول بصورتي الأمينين العامين للحزب نصر الله وصفي الدين ضمن فعاليات الذكرى السنوية الأولى لاغتيالهما.
الإعلان سرعان ما شطر الرأي العام بين مرحّب يرى في الخطوة تكريماً بحجم المناسبة ورافض يعتبر أن الصخرة رمز للبنان بأسره لا يجب تحويله إلى منصة سياسية أو حزبية.
التحضيرات الجارية للذكرى بدت متواضعة مقارنة بما سبق التشييع في 23 شباط الماضي، إذ لم يوجّه الحزب أي دعوات رسمية للمشاركة هذه المرة فيما يُنتظر أن يحدّد الأمين العام للحزب نعيم قاسم موقفه خلال الاحتفال المركزي المقرر في 27 أيلول في الضاحية الجنوبية حيث يتوقع أن يوازن بين خطاب تهدئة داخلية والدعوة إلى استراتيجية أمن وطني وبين تصعيد الموقف ضد إسرائيل.
التساؤلات تتصاعد أيضاً حول ما إذا كان مشهد وداع الأمينين سيتكرر في ظل اعتداءات إسرائيل اليومية وخروقاتها للسيادة اللبنانية. فالمقاتلات الإسرائيلية لم تردع المشيعين آنذاك عن الحضور.
لم يصدر محافظ بيروت ورئيس المجلس البلدي أي إذن رسمي لهذه الخطوة ورغم ذلك أكد الحزب ببيان رسمي المضي قدماً في إضاءة الصخرة. فهل الهدف الفعلي من إضاءة صخرة الروشة التذكير بالشهداء أم استعراض سياسي ورسالة تحد جديدة في قلب العاصمة؟