اهتزت منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت صباح اليوم على وقع جريمة قتل مروّعة تُضاف إلى سجل العنف الأسري المخيف، بطلها زوجٌ أقدم على إنهاء حياة شريكة عمره رميًا بالرصاص قبل أن يوجه السلاح إلى رأسه.
وفي التفاصيل الصادمة، أقدم المدعو "م.ع" البالغ من العمر 60 عامًا، على إطلاق النار بشكل مباشر على زوجته، المدعوة "ن.ش" البالغة 59 عامًا، داخل منزلهما في حي الجامعة بالضاحية.
وكانت الجريمة المزدوجة سريعة ومميتة؛ حيث أصابتها الرصاصات في رأسها، ما أدى إلى وفاتها على الفور. وفي مشهد لا يمكن استيعابه، أقدم الزوج على إطلاق النار على نفسه بعد ارتكابه الجريمة، ليودي بحياته هو الآخر.
تثير هذه الفاجعة سلسلة من التساؤلات المؤلمة حول الأسباب التي قد تدفع رجلاً على أعتاب الستين لارتكاب مثل هذه الفعلة المروعة ضد زوجته، وشريكة حياته لعقود، خصوصًا وأن المعلومات الأولية تشير إلى أن الضحية والمجرم كادا يبلغان الستين من العمر. هل هو ضغط اقتصادي؟ خلاف عائلي مزمن؟ أم قصور في نظام الدعم الاجتماعي والنفسي؟
وعلى الفور، هرعت القوى الأمنية إلى موقع الحادث، وباشرت بإجراءات التحقيق وجمع الأدلة لتحديد ملابسات هذه المأساة التي وقعت في وضح النهار. وتعمل الأجهزة الأمنية حاليًا على فك شيفرة الأسباب والدوافع الحقيقية وراء قرار "م.ع" بإنهاء حياة زوجته ثم حياته بهذه الطريقة المأساوية والمفاجئة.
إن هذه الجريمة هي جرس إنذار جديد يقرع بعنف في وجه المجتمع والسلطات، مؤكدًا على الحاجة الماسة لتفعيل قوانين حماية الأسرة، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، والتحرك الفوري لمواجهة ظاهرة العنف الأسري المتصاعدة، قبل أن تتحول الخلافات إلى مجازر عائلية جديدة تُلطخ صفحات الأخبار.