أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أنه "على الولايات المتحدة التحقق من مسألة الهجمات الإلكترونية وعدم نشر معلومات كاذبة"، وأتى ذلك بعد إعلان البيت الأبيض، أمس الأربعاء، اختراق حسابات لمسؤولين أوروبيين وأميركيين، ذاكراً أنه "يجري تحقيقاً بشأن اختراق حسابات الحكومة الفدرالية، وألقت شركة مايكروسوفت باللائمة على مجموعة قراصنة من الصين".
وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، قد أكد أن "الولايات المتحدة اكتشفت بسرعة كبيرة اختراقاً استهدف حسابات الحكومة الفدرالية"، مشيراً إلى أن "شركة "مايكروسوفت" أعلنت عن هذا الاختراق". وأوضح سوليفان أن "الإدارة الأميركية تمكنت بسرعة من منع وقوع مزيدٍ من الاختراقات".
وفي سياقٍ متصل، نقلت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء، الأربعاء، عن شركة مايكروسوفت قولها إن "مجموعة القرصنة تحمل اسم "ستورم-0558"، وتمكنت من الاستمرار من دون أن يتم اكتشافها لمدة شهر، بعد أن حصلت في منتصف أيار الماضي على بيانات موجودة على بريد إلكتروني تخص نحو 25 هيئة ومنظمة".
فيما لم تكتشف شركة البرمجيات الأميركية حدوث الاختراق إلا بعد تحقيق أجري منتصف حزيران الماضي، بعد أن تم تنبيهها من خلال تقارير العملاء بشأن وجود نشاط غير طبيعي على البريد الإلكتروني.
والجدير بالذكر، أن محاولة التجسس تزامنت مع محاولة إدارة الرئيس جو بايدن لتهدئة التوترات المتصاعدة مع بكين.
من جهة ثانية، فقد كشف أحد الأشخاص المطلعين أن عدداً قليلاً من موظفي وزارة الخارجية تعرضوا للإختراق، مضيفاً أنه يعتقد أن المتسللين لم يصلوا إلى معلومات الأمن القومي، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وكان متخصصو الأمن السيبراني في وزارة الخارجية أول من اكتشف حملة التجسس التي استفادت من خللٍ في بيئة الحوسبة السحابية من "مايكروسوفت"، والتي قالت الشركة إنه تم إصلاحها منذ ذلك الحين، حيث تم اختراق أكثر من عشرين منظمة بما في ذلك العديد من الوكالات الحكومية في موجة القرصنة، وفقاً ل"مايكروسوفت".