"طائرات خاصة" لسياسيين أوروبيين تثير الجدل

أثار استخدام سياسيين أوروبيين لطائرات خاصة أثناء توجههم لليتوانيا لحضور قمة الناتو الجدل في بعض الأوساط، لا سيما أن هذه الطائرات كانت تحمل رموزاً أو إشارات للحياة البراقة والفارهة التي يعيشونها.

وبحسب تقرير نشره موقع "بوليتكو" أراد العديد من قادة العالم الوصول إلى ليتوانيا خلال الأيام القليلة الماضية من أجل قمة الناتو في الوقت الذي لم يكن لدى قيادة النقل الجوي الأوروبية ما يكفي من الطائرات لتنقل القادة والرؤساء والمسؤولين.

وكانت الطائرة التي استقلها رئيس وزراء لوكسمبرغ، كزافييه بيتيل، برفقة وزير الخارجية، جان أسلبورن، ووزير الدفاع، فانسوا باوش، الأكثر إثارة للدهشة عندما وصلت، الثلاثاء، إلى فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، حيث كانت تحمل صورة جمجمة حمراء كبيرة وهو عكس ما تعبر عنه لوكسمبرغ كمثال للسلام. 

 

وتبين أنّ هؤلاء المسؤولين كانوا على متن طائرة خاصة عادة ما تستخدمها الفرقة البريطانية "ديباش مود" التي تستخدم شعار "ذا ريد سكل" أي الجمجمة الحمراء، كما حملت رموز "دي أم" و"أم أم" في إشارة إلى آخر ألبوماتهم الغنائية.

وعادة ما يثير استخدام الطائرات الخاصة من قبل السياسيين الجدل، لعدة أسباب أبرزها يتعلق بالأضرار البيئية التي تتسبب بها.

وفي مايو الماضي، أفادت تقارير أن وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، استخدم طائرات خاصة في جولة استمرت ثمانية أيام في منطقة البحر الكاريبي، حيث يتكلف استئجار مثل هذه الطائرات أكثر من 10 آلاف جنيه إسترليني في الساعة.

والعام الماضي، دافع زعيم المعارضة الألمانية، فريدريك ميرز، عن قراره بالتحليق بطائرة خاصة لحضور حفل زفاف وزير المالية الفرنسي، كريستيان ليندر، قائلاً: "يمكنني استهلاك وقود أقل بهذه الطائرة الصغيرة مقارنة بما قد يستهلكه أي مسؤول بسيارة عضو في الحكومة الألمانية. لهذا أحلق". 

كما سافر رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على متن طائرة خاصة لحضور محادثات المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة، العام الماضي، في مصر.

وتضم الطائرات الخاصة عادة مقاعد فخمة ومنطقة جلوس بشاشة تلفزيون كبيرة، وجناح رئيسي للنوم وحمام خاص وحتى منطقة خاصة للاستحمام.

واستضافت ليتوانيا قمة الناتو، يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث بحثوا قادة دول حلف شمال الأطلسي العديد من الملفات السياسية والأمنية وعلى رأسها مراجعة شاملة لأنظمة الدفاع على الجبهة الشرقية، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

وتعهد قادة دول مجموعة السبع في اليوم الثاني لقمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس، الأربعاء، بتقديم دعم عسكري طويل الأمد لأوكرانيا لمساعدتها على صد الغزو الروسي ومنع موسكو من الاعتداء عليها في المستقبل.

كما قدم الناتو دعمها لانضمامها للتحالف من دون تحديد جدول زمني لذلك.