أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أنه في أعقاب حوار الصين مع السعودية وإيران، اتخذ البلدان خطوات لتحسين العلاقات وقيادة تشكيل موجة مصالحة في الشرق الأوسط.
وأوضح الوزير الصيني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن الصين "تقدّر القرار الصحيح الذي اتخذه الجانب الإيراني"، مضيفاً أن بكين ستواصل دعم بلدان الشرق الأوسط في استكشاف سبل التنمية وفقاً لما يتماشى مع ظروفها المحلية.
وخلال الاتصال الهاتفي بحث الوزيران الصيني والإيراني عدداً من القضايا الإقليمية والدولية.
وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" أنهما ناقشا المسألة النووية الإيرانية وآخر التطورات التي تحققت بشأنها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن تعاون مجموعة "بريكس".
وأكد وزير الخارجية الصيني استعداد بلاده لمواصلة العمل مع إيران لتعزيز التعاون الثنائي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران تولي أهمية كبيرة لتنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع بكين، وتتطلع إلى الحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى معها، وتعميق التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية.
وتبادل الجانبان الآراء بشأن المسألة النووية الإيرانية. وأطلع عبداللهيان نظيره الصيني على أحدث التطورات التي تحققت في الاتصالات مع جميع الأطراف.
وأكد وانغ إنه من غير الممكن التوصّل لحل أساسي للقضية النووية الإيرانية إلا بالعودة إلى التطبيق الشامل والفعال للاتفاق النووي.
وأضاف أن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق مع جميع الأطراف، منها إيران، لدفع القضية النووية الإيرانية في اتجاه يفضي إلى السلام والاستقرار الإقليميين.
وفي العاشر من شهر آذار/مارس الماضي توصّلت إيران والسعودية إلى اتفاق برعاية بكين من أجل إعادة فتح سفارتيهما وتنفيذ اتفاقات تعاون اقتصادي وأمني موقعة منذ أكثر من 20 عاماً.