"مستشفيات درنة في الشرق الليبي تفيض بالجثث" هكذا يلخص المشهد في المدينة الساحلية المنكوبة، التي أغرقت سيول الإعصار دانيال ثلثها، حاصدة آلاف القتلى.
فقد أكدت وسائل الإعلام أن المستشفيات في درنة لم تعد تسع جثث الضحايا، وأضحت ملأى، لذا بدأت سيارات الإسعاف تنقل القتلى إلى مدن أخرى.
ويواجه سكان المدينة وفرق الإغاثة صعوبة كبيرة في التعامل مع آلاف الجثث التي أعادتها الأمواج لليابسة أو تتحلل تحت الأنقاض بعد أن دمرت الفيضانات المباني وألقت بالكثيرين في البحر.
في حين دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى الجمعة السلطات إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، قائلة إن هذا قد يتسبب في مشكلات نفسية طويلة الأمد للعائلات أو قد يحدث مخاطر صحية إذا كانت الجثث مدفونة بالقرب من المياه.
وجاء في تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص دفنوا بهذه الطريقة حتى الآن منذ أن تعرضت البلاد لأمطار غزيرة يوم الأحد الفائت أدت إلى انهيار سدين في درنة.