حالت أسباب أمنية دون الكشف عن زيارة وزير الخارجية الأميركي، إلى العاصمة العراقية بغداد، التي وصلها مرتديا ًسترة واقية من الرصاص.
وحمل بلينكن الذي دخل سراً إلى العراق رسالة إلى بغداد مفادها أن بلاده سوف تأخذ "الإجراءات اللازمة" من أجل حماية قواتها.
وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي، يقدّمون مهمات استشارية لنظرائهم العراقيين في إطار مكافحة داعش.
من جهته، اعتبر بلينكن خلال الزيارة غير المعلنة لبغداد أن الهجمات ضدّ القوات الأميركية في العراق وسوريا، والتي اشتدّت وتيرتها بعد بدء الحرب بين حماس وإسرائيل، "غير مقبولة على الإطلاق".
ولم يتمّ الإعلان مسبقاً عن زيارة بلينكن لبغداد، والتي كشفت عنها رئاسة الوزراء العراقية في بيان، لأسباب أمنية.
وتأتي هذه الزيارة في ظلّ هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة تستهدف قواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات أميركية وأخرى من التحالف الدولي لمكافحة داعش، اشتدّت وتيرتها بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم غير مسبوق على إسرائيل في 7 تشرين الأول.
وخلال مؤتمر صحفي مقتضب في ختام لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قال بلينكن إنه "أوضح تماماً" للسوداني "أن هذه الهجمات، والتهديدات التي مصدرها مليشيات متحالفة مع إيران، غير مقبولة على الإطلاق".
وأضاف خلال المؤتمر قبل أن يغادر إلى تركيا، "سوف نأخذ الإجراءات اللازمة من أجل حماية" قواتنا.
وبحسب أرقام أعلنها البنتاغون الجمعة الماضية، وقع بين 17 تشرين الأول و3 تشرين الثاني 17 هجوماً في العراق و12 في سوريا.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد ندّد بتلك الهجمات، موجهاً القوات الأمنية بـ"تعقب وتتبع العناصر المنفذة لتلك الهجمات".
ووصف السوداني سابقاً القصف الإسرائيلي على غزة بأنه بمثابة "إبادة" بحقّ الشعب الفلسطيني وطالب بوقف لإطلاق النار.
وخلال لقائه بلينكن الأحد، شدّد السوداني على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار"، مؤكداً "ضرورة احتواء الأزمة وضمان عدم اتساعها"، وفق بيان صادر عن مكتبه.
ويجري أنتوني بلينكن جولة في الشرق الأوسط، فقد زار إسرائيل الجمعة والأردن السبت حيث شارك في اجتماع وزاري مع خمسة من نظرائه العرب والتقى العاهل الأردني عبدالله الثاني.