"قمة النار" تفشل في الدقة لكنها تهز الدوحة

فشلت عملية "قمة النار" لكنها نجحت في خرق سكينة قطر. امتدت يد إسرائيل إلى قلب الدوحة، لتنفذ عبر سلاح الجو وبغطاء من جهاز الشاباك ما وصفته بـ"الغارة الدقيقة" على قيادة الصف الأول في حركة حماس.

أسفر القصف الإسرائيلي عن سقوط كل من همام خليل الحية، نجل القيادي خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد.

الضربة التي وقعت في حي كتارا القطري لم تكن مجرد رسالة عسكرية بل صاعقة سياسية زلزلت طاولة المفاوضات.

نُفذت العملية على بعد 1800 كيلومتر من تل أبيب، مستهدفة الوفد الحماسي المنهمك بمناقشة مقترح الرئيس ترامب لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

اتُخذ القرار النهائي بالهجوم قبل نصف ساعة فقط من التنفيذ وانتظرت إسرائيل عودة بعض قادة حماس من تركيا لضمان وجودهم جميعًا على الأراضي القطرية.

"العقول المدبرة لمجزرة السابع من أكتوبر" حولوا قطر من "المضيف–الوسيط" إلى ساحة معركة محتملة. فهل ما زالت قطر قادرة على لعب دور الوسيط بعد أن أصبحت أراضيها ساحة صراع مكشوفة؟

منح البيت الأبيض الضوء الأخضر للعملية لتستهدف "قمة النار" ليس فقط حماس بل  معادلة الوساطة الدولية بأسرها.

بالخلاصة، اهتزت قطر وتلقت حماس رسالة مفادها أن لا جغرافيا بعيدة عن يد إسرائيل حتى على أرض قطر.