في مشهد غير بريء سياسيًا ولا رمزيًا، ظهر وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث وهو يعلّق اللوحة الجديدة التي تحمل اسم “وزارة الحرب” على مدخل البنتاغون. خطوة قد تبدو شكلية للوهلة الأولى، لكنها في جوهرها إعلان صريح عن تحوّل في الخطاب الأميركي: من الدفاع إلى الهجوم، ومن لغة “الحماية” إلى مفردات القوة الصلبة بلا تجميل.
هذا التغيير في الاسم لا يمرّ مرور الكرام. فهو يطرح أسئلة حول هوية الدور الأميركي في العالم، وحول ما إذا كانت واشنطن تتخلّى فعليًا عن ديبلوماسية “الدفاع” لصالح شرعنة دائمة للحروب الاستباقية. وبينما تنشغل الإدارة بتعليق اللوحات وتغيير العناوين، تبقى نتائج هذه السياسات تُدفع خارج حدودها… حيث تُكتب فواتير الدم والدمار